شرح الكتاب الأقدس


نهى حضرة بهاء الله عن استعمال أحواض المياه في الحمّامات العموميّة التّقليديّة في إيران، فقد جرت العادة فيها أن يغتسل العديد من النّاس في حوض واحد، مع ندرة استبدال الماء، فكان ماؤها متغيّر اللّون، ملوّثاً، كريه الرّائحة، وضارّاً بالصّحّة.
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ١٠٦

كانت لمعظم المنازل في إيران أحواض في ساحاتها الدّاخليّة، تستخدم كخزّانات للمياه المستعملة للتّنظيف، وغسل الثّياب، والأغراض المنزليّة الأخرى. ونظراً لركود هذا الماء، الّذي لم يكن يُبدّل عادة قبل مرور عدّة أسابيع، كان طبيعيّاً أن تتغيّر رائحته.
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ١٠٦

الزّواج من زوجة الأب محرّم بصريح هذا النّصّ. ويسري هذا التّحريم أيضاً على الزّواج من زوج الأمّ. فالحكم الّذي أنزله حضرة بهاء الله ليحكم علاقة بين رجل وامرأة، يسري أيضاً – مع ما يلزم من تغيير – على العلاقة المماثلة بين امرأة ورجل، ما لم يتبيّن استحالة ذلك.
لقد أكّد كلّ من حضرة عبد البهاء وحضرة وليّ أمر الله أنّ اكتفاء الكتاب الأقدس في باب زواج الأقارب على تحريم زوجة الأب وحدها، لا يعني إباحة الزّواج بين باقي المحارم، فقد صرّح ۲٤۱ حضرة بهاء الله أنّ تحريم الزّواج وتحليله بين الأقارب هما من الأمور الّتي ترجع إلى تشريع بيت العدل (سؤال وجواب ٥٠). وقد كتب حضرة عبد البهاء بأنّه: "كلّما بعدت صلة الدّم بين الزّوجين كان ذلك أفضل، لأنّ مثل هذا الزّواج يهيّئ الأساس للسّلامة البدنيّة للبشر، ويبعث على المودّة بين بني الإنسان." [مترجم]
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ١٠٧

تعني كلمة الغِلْمان بموضعها من سياق النّصّ، العلاقة الجنسيّة بين رجل وصبيّ. وقد بيّن حضرة وليّ أمر الله أنّ هذه العبارة تعني تحريم جميع صور الشّذوذ الجنسيّ. وتركّز التّعاليم البهائيّة الخاصّة بآداب السّلوك الجنسيّ على الزّواج والعائلة باعتبارهما الأساس الّذي يقوم عليه بنيان المجتمع الإنسانيّ برمّته، وباعتبارهما مخصّصين لدعم ذلك النّظام الإلهيّ. فالشّريعة البهائيّة تحصر العلاقة الجنسيّة المباحة فيما بين الرّجل وزوجته.
جاء في رسالة كُتبت بتوجيه من حضرة وليّ أمر الله أنّه:
"مهما بلغت المحبّة وصفاءها بين أناس من جنس واحد، فإنّ السّماح للتّعبير عنها بعلاقة جنسيّة هو إثم، والادّعاء بأنّها مثاليّة ليس عذراً، فقد حرّم حضرة بهاء الله الفساد الخلقيّ من أيّ نوع كان، وعدّ الشّذوذ الجنسيّ فساداً، بالإضافة إلى كونه ۲٤۲ مخالفاً للطّبيعة. إنّ الابتلاء بهذه الآفة وزر ثقيل لكلّ ذي ضمير، ولكن بفضل نصح الأطبّاء وإرشادهم، وبفضل المحاولة بتصميم وعزم، وبفضل الدّعاء إلى الله، يمكن للإنسان أن يتغلّب على هذا الدّاء." [مترجم]
وقد منح حضرة بهاء الله بيت العدل الأعظم السّلطة ليحدّد العقوبات للزّنا واللّواط، تبعاً لجسامة الإثم. (سؤال وجواب ٤٩)
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ١٠٧

هذه إشارة إلى ما درج عليه بعض رجال الدّين والرّؤساء الرّوحانيّين في الأدوار السّابقة بدافع النّفاق وحبّ التّظاهر على دمدمة الأذكار في الأماكن العامّة إيهاماً بالتّقوى، وطمعاً في كسب مديح أتباعهم. وقد منع حضرة بهاء الله هذا السّلوك وأكّد أهمّيّة التّواضع والإخلاص الصّادق لله تعالى.
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ١٠۸

وفقاً لتعاليم حضرة بهاء الله، من واجب كلّ فرد أن يكتب وصيّته، وله حريّة التّصرّف في تركته كيفما شاء. (انظر الشّرح فقرة ۳۸) وأكّد حضرة بهاء الله في خصوص الوصيّة "أنّ الإنسان حرّ في ماله... قد أذن الله له بأن يفعل فيما ملّكه الله كيف يشاء." (سؤال وجواب ٦٩) أمّا أحكام المواريث المنزّلة في الكتاب الأقدس فتطبّق إذا لم يترك المتوفّى وصيّة تحدّد توزيع تركته. (انظر الشّرح فقرة ۳۸-٤۸) ۲٤۳
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ١٠٩

كما سبق بيانه في الفقرة ۳۳ من الشّرح، لاسم الله الأعظم مشتقّات عديدة ترجع كلّها إلى الأصل وهي كلمة "بهاء". وقد نفّذ البهائيّون في الشّرق أمر الكتاب الأقدس بخصوص الوصيّة بتصديرها بعبارات مثل: "يا بهاء الأبهى" و"بسمه الأبهى" و"هو الأبهى".
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ١٠٩

نصّت هذه الآية على الأعياد الأربعة الرّئيسة في التّقويم البهائيّ. العيدان اللّذان وصفهما حضرة بهاء الله "بالعيدين الأعظمين"، هما أوّلاً: عيد الرّضوان، وفيه يحتفل البهائيّون بتمجيد ذكرى إعلان حضرة بهاء الله دعوته في حديقة الرّضوان ببغداد خلال اثني عشر يوماً من شهري نيسان (أبريل) وأيّار (مايو) ۱۸٦۳م، وقد وصف حضرة بهاء الله هذا العيد بأنّه "سلطان الأعياد"، وثانياً: عيد ذكرى إعلان حضرة الباب دعوته في شهر أيّار (مايو) ۱۸٤٤م بمدينة شيراز. والعمل محرّم في اليوم الأوّل، والتّاسع، والثّاني عشر من عيد الرّضوان (سؤال وجواب ۱)، وكذلك يوم إعلان حضرة الباب دعوته.
والعيدان الآخران هما يوم مولد حضرة بهاء الله، ويوم مولد حضرة الباب. ويقع العيدان وفقاً للتّقويم الهجريّ في يومين متتاليين، فيصادف مولد حضرة بهاء الله الثّاني من شهر المحرّم ۱۲۳۳ﻫ الموافق ۲٤٤ ۱۲ تشرين الثاني (نوفمبر) ۱۸۱٧م، ويصادف مولد حضرة الباب اليوم الأوّل من الشّهر نفسه ۱۲۳٥ﻫ الموافق ۲٠ تشرين الأوّل (أكتوبر) ۱۸۱٩م ولهذا يطلق عليهما "عيد المولدين"، وقد ذكر حضرة بهاء الله أنّ اليومين عند الله بحسبان يوم واحد (سؤال وجواب ۲). كما تفضّل بأنّه إذا حلّ العيدان في شهر الصّوم يرتفع حكم الصّوم فيهما (سؤال وجواب ۳٦). ونظراً لأنّ التّقويم البهائيّ تقويم شمسيّ (انظر الشّرح فقرة ۲٦ و۱٤٧)، فإنّ أمر البتّ فيما إذا كان الاحتفال بعيد المولدين يجري وفقاً للتّقويم الشّمسيّ أو التّقويم القمريّ يرجع إلى بيت العدل الأعظم.
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ١١٠

يُعرف الشّهر الأوّل من السّنة البهائيّة، وكذلك اليوم الأوّل من كلّ شهر منها باسم "البهاء"، فيوم البهاء من شهر البهاء هو رأس السّنة البهائيّة: النّيروز الّذي أمر به حضرة الباب عيداً، وقد ثبّت حضرة بهاء الله بهذه الآية ما قرّره مبشّره. (انظر الشّرح فقرة ۲٦ و۱٤٧)
وإضافة إلى الأيّام السّبعة الّتي ذكرها الكتاب الأقدس، جرى العمل في أيّام حضرة بهاء الله، على إحياء ذكرى استشهاد حضرة الباب، واعتُبِرَ العمل فيها ممنوعاً، ونهج حضرة عبد البهاء على المنوال نفسه، فأضاف إلى المناسبات السّابقة ذكرى صعود جمال القِدم، ليصبح مجموع العطلات البهائيّة الّتي يُحرّم فيها العمل تسعة أيّام. ويقوم أحبّاء الله الآن بإحياء مناسبتين أخريين وإن لم يكن العمل فيهما محرّماً، وهما يوم العهد والميثاق، وذكرى صعود مركز ۲٤٥ العهد والميثاق. ارجع في ذلك إلى الجزء الخاصّ بالتّقويم البهائيّ في كتاب "العالم البهائيّ"، المجلّد ۱۸، وكتاب "بهاء الله والعصر الجديد".
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱۱۱

هذا تنويه بعيد الرّضوان (انظر الشّرح فقرة ۱٠٧ و۱۳۸).
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱۱۲

%
تقدم القراءة