شرح الكتاب الأقدس


أعفى الله من الصّوم كلاً من المرضى والمسنّين (انظر الشّرح فقرة ۱٤)، ومن كان على سفر (انظر الشّرح فقرة ۳٠)، والحوائض (انظر الشّرح فقرة ۲٠ ۱۸٧ والحوامل، والمرضعات. كما يشمل الإعفاء الأشخاص الّذين يزاولون الأعمال الشّاقة أيضاً على أن يراعوا نصح حضرة بهاء الله: "احتراماً لحُكم الله ولمقام الصّوم، القناعة والسّتر في تلك الأيّام أحبّ وأولى." (سؤال وجواب ٧٦).
وقد أشار حضرة وليّ أمر الله بأنّ تحديد الأعمال الشّاقة الّتي يُعفى المشتغلون بها من الصّوم يرجع إلى بيت العدل الأعظم.
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱٦

عيّنت هذه الآية فترة الإمساك عن الأكل والشّرب. وقد تفضّل حضرة عبد البهاء في أحد ألواحه، بعد تعريف الصّوم بأنّه الامتناع عن الأكل والشّرب، أنّ شرب الدّخان يُعدّ ضمن المشروبات. لأنّ الشّرب لغةً هو ما يدخل الجوف عن طريق الفمّ دون مضغ.
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱٧

جاء في حديث نبويّ شريف أنّ من بين أسماء الله الحسنى اسم هو أعظمها جميعاً، ولكن بقي هذا الاسم مكنوناً إلى أن بيّن جمال القِدم أنّ "البهاء" هو الاسم الأعظم، (انظر الشّرح فقرة ۱۳٧) وعبارة "الله أبهى" هي من جملة مشتقّات الاسم الأعظم. ويمكن اعتبار كلّ من مشتقّات "البهاء" أيضاً "الاسم الأعظم".
وقد شرح حضرة وليّ أمر الله في رسالة كُتبت بناء على تعليماته ۱۸۸ أنّ الاسم الأعظم هو اسم حضرة بهاء الله. أمّا عبارة "يا بهاء الأبهى" فهي ابتهال إلى الله. كما أنّ عبارة "الله أبهى" هي بمثابة تحيّة. وكلتا العبارتين تشيران إلى حضرة بهاء الله. وعندما نقول الاسم الأعظم نعني أنّ حضرة بهاء الله قد ظهر بالاسم الأعظم، أي أنّه المظهر الإلهيّ الكلّيّ. وقد بدأ استعمال "الله أبهى" كتحيّة إبّان نفي حضرة بهاء الله في أدرنة. والوضوء واجب قبل تلاوة الاسم الأعظم "الله أبهى" خمساً وتسعين مرّة (انظر الشّرح فقرة ۳٤).
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱۸

الوضوء واجب قبل أداء الصّلوات اليوميّة الثّلاث، وقبل التّلاوة اليوميّة للاسم الأعظم "الله أبهى" خمساً وتسعين مرّة، وقبل تلاوة الدّعاء البديل عن الصّلاة اليوميّة للحوائض (انظر الشّرح فقرة ۲٠).
ويتمّ الوضوء بغسل اليديْن والوجه استعداداً للصّلاة. بالنّسبة للصّلاة الوسطى يقترن الوضوء استعداداً لها بتلاوة آيات خاصّة (انظر ملحقات للكتاب الأقدس). وللوضوء فائدة أبعد أثراً من مجرّد الاغتسال، وهو واجب قبل الصّلاة مباشرة حتّى بعد الاستحمام (سؤال وجواب ۱۸).
وعند عدم وجود الماء، يجب التّيمّم بتلاوة آية خاصّة خمس مرّات (انظر الشّرح فقرة ۱٦)، ويسري الحكم ذاته على من يضرّهم استعمال الماء (سؤال وجواب ٥۱). (ولمزيد من تفاصيل أحكام الوضوء يمكن الرّجوع إلى خلاصة الأحكام والأوامر، رابعاً: أ: بند ۱٠: أ – ز) وكذلك إلى (سؤال وجواب ٥۱، ٦۲، ٦٦، ٧٧، ۸٦). ۱۸٩
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱۸

أعاد حضرة بهاء الله من جديد تحريم قتل النّفس في مجموعة الآيات ٧۳ من الكتاب الأقدس. وقد فرض عقوبة لمرتكب القتل العمد (انظر الشّرح فقرة ۸٦). وأوجب دفع دية معيّنة لأهل المقتول في حالات القتل الخطأ (انظر مجموعة ۱۸۸).
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱٩

الزّنا يشمل كلّ جماع يقع بين رجل وامرأة لا يربطهما زواج، سواء كان أحدهما محصناً أو كان كلاهما غير محصنين. وعقوبة الزّنا المذكورة في الكتاب الأقدس عقوبة مقرّرة لغير المحصنين فقط (انظر الشّرح فقرة ٧٧) أمّا عقوبة الزّنا للمحصنين وغيرها من جرائم الجنس بما في ذلك الاغتصاب فمتروكة لتشريع بيت العدل الأعظم.
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱٩

نهى حضرة بهاء الله مراراً عن الغيبة والافتراء والخوض في عيوب النّاس. فقد جاء في "الكلمات المكنونة" قوله الكريم: "يا ابن الوجود كيف نسيت عيوب نفسك واشتغلت بعيوب عبادي من كان على ذلك فعليه لعنة منّي"، وكذلك قوله: "يا ابن الإنسان لا تنفّس بخطأ أحد ما دمت خاطئاً وإن تفعل بغير ذلك ملعون أنت وأنا شاهد بذلك"، وعاد فأكّد في "كتاب عهدي": "الحقّ أقول، إنّ اللّسان قد خُلق لذكر الخير فلا تُدنّسوه بالقول السّيّئ عفا الله عمّا سلف. وعلى الجميع ۱٩٠ بعد الآن أن يتكلّموا بما ينبغي، وأن يجتنبوا اللّعن والطّعن وما يتكدّر به الإنسان." [مترجم]
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۱٩

لا تطبّق أحكام المواريث إلاّ إذا مات الشّخص ولم يترك وصيّة. وقد أمر حضرة بهاء الله في الكتاب الأقدس (مجموعة الآيات ۱٠٩) كلّ مؤمن أن يكتب وصيّته. وذكر صراحة في مكان آخر أنّ لكلّ فرد الحقّ الكامل في التّصرّف في ماله، وله أن يحدّد بحرّيّة كيفيّة توزيع تركته، ويعيّن في وصيّته الموصى إليهم سواء كانوا من أهل البهاء أو من غيرهم (سؤال وجواب ٦٩). وجاء في رسالة كُتبت بناء على تعليمات من حضرة وليّ أمر الله في هذا الشّأن أنّه: "مع أنّ للبهائيّ أن يوصي بتقسيم تركته كيف يشاء، إلاّ أنّه ملزم أدبيّاً ووجدانيّاً ألاّ يُغفل عند كتابة وصيّته ضرورة اتّباع ما أمر به حضرة بهاء الله بخصوص الوظيفة الاجتماعيّة للثروة، وضرورة تجنّب تكدّس الثّروات وتركيزها في أيد قليلة، أو في فئات أفراد معيّنة." [مترجم]
والآية الكريمة أعلاه هي مقدّمة لعرض مفصّل يشرح فيه حضرة بهاء الله أحكام المواريث في شريعته. وفي قراءتنا لهذا العرض ينبغي أن نتذكّر أنّ لغة هذه الأحكام تفترض أنّ المتوفّى رجلاً، ولكن تسري هذه الأحكام أيضاً، مع ما يقتضيه الحال من تغيير، إذا كانت المتوفّاة امرأة. ۱٩۱ إنّ نظام المواريث يعتمد أساساً على الأحكام الّتي سنّها حضرة الباب في كتاب البيان ويقضي بتوزيع التّركة على سبع طبقات من الورّاث: الذّرّيّة، والأزواج، والأب، والأمّ، والأخوة، والأخوات، والمعلّمين. والأصل العامّ في أحكام المواريث في الشّريعة البهائيّة، إنّه إذا لم يترك المتوفّى وصيّة تقسّم تركته على النّحو التّالي:
۱. إذا كان المتوفّى أباً وله دار كان يسكنها، يختصّ الابن الأرشد بهذا المسكن (سؤال وجواب ۳٤).
۲. إذا لم يترك المتوفّى ذرّيّة ذكوراً، ترث ذرّيّته من الإناث ثلثيّ دار سكناه، ويرجع الثّلث الآخر إلى بيت العدل (سؤال وجواب ٤۱ و٧۲)، انظر الشّرح فقرة ٤۲ لمعرفة ما إذا كان هذا الحكم يتعلّق ببيت العدل المحلّي أو بيت العدل الأعظم (انظر أيضاً الشّرح فقرة ٤٤).
۳. توزّع باقي التّركة على الطّبقات السّبع من الورّاث. ولتفصيل ما يتعلّق بعدد الأسهم الّتي تؤول لكلّ طبقة، (انظر سؤال وجواب ٥) و(خلاصة الأحكام والأوامر، رابعاً: ج: بند ۳).
٤. عند وجود أكثر من وارث في الطّبقة الواحدة تقسّم عليهم الأسهم المخصّصة لهذه الطّبقة بالتّساوي، ذكوراً كانوا أو إناثاً.
٥. في حالة عدم وجود ذرّيّة ترجع حصّتهم إلى بيت العدل (سؤال وجواب ٧ و٤۱).
٦. عند وجود ذرّيّة وغياب كلّ طبقات الورّاث الآخرين أو ۱٩۲ بعضهم، يرجع ثلثا حصصهم إلى الذّرّيّة والثّلث الآخر إلى بيت العدل (سؤال وجواب ٧).
٧. عند عدم وجود أيّ من طبقات الورّاث المذكورة في الكتاب، يرجع ثلثا حصصهم إلى ذرّيّة إخوة وأخوات المتوفّى، وإن لم يوجدوا ترجع حصصهم إلى الأعمام والأخوال والعمّات والخالات، وإن لم يوجدوا فإلى ذرّيّاتهم من البنين والبنات. وفي كلّ الأحوال يرجع الثّلث الآخر إلى بيت العدل.
۸. إذا لم يترك المتوفّى ورثة ترجع التّركة بكاملها لبيت العدل.
٩. أمر حضرة بهاء الله ألاّ يرث غير البهائيّ والديه وأقاربه البهائيّين (سؤال وجواب ۳٤). وأوضح حضرة وليّ أمر الله أنّ هذا التّحديد لا ينطبق إلاّ "في الحالات الّتي يتوفّى فيها البهائيّ دون أن يترك وصيّة، مما يوجب توزيع تركته طبقاً لأحكام الكتاب الأقدس، أمّا فيما عدا ذلك، فللبهائيّ مطلق الحرّيّة ليوصي بماله لمن يشاء، بغضّ النّظر عن ديانة الموصى له، على شرط أن يترك وصيّة تبيّن رغباته." [مترجم]
وعلى ذلك يمكن للبهائيّ في كلّ الأحوال أن يترك لأقاربه وأولاده أو زوجه غير البهائيّين ما شاء من ميراث بالإيصاء لهم. ولمزيد من التّفصيل في أحكام المواريث انظر خلاصة الأحكام والأوامر رابعاً: ج: بند ۳: أ – ص. ۱٩۳
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۲٠

تُزيد رسالة "سؤال وجواب" تفصيل أحكام المواريث فيما يتعلّق بحصص إخوة وأخوات المتوفّى. فالإخوة والأخوات لأب يرثون حصّتهم كاملة. أمّا الإخوة والأخوات لأمّ فيحصلون على ثلثي حصّتهم، ويرجع الثّلث الآخر إلى بيت العدل (سؤال وجواب ٦)، ولا يرث الإخوة والأخوات لأمّ عند وجود إخوة وأخوات أشقّاء (سؤال وجواب ٥۳). إذ أنّهم يرثون حصّتهم في مال أبيهم بطبيعة الحال.
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۲٠

أبان حضرة عبد البهاء في أحد ألواحه أنّ المعلّم الّذي يقوم على تربية الطّفل تربية روحانيّة مثله مثل "الأب الرّوحانيّ" الّذي "يهب طفله الحياة الأبديّة". وأضاف أنّ ذلك هو السّبب في "أنّ المعلّمين معدودون ضمن الورّاث في شريعة الله". [مترجم]
وحدّد حضرة بهاء الله الشّروط الّتي يجب توفّرها ليرث المعلّم أو المعلّمة، وكذلك الأسهم الّتي تؤول إليه أو إليها. (سؤال وجواب ۳۳).
- المصدر: نص الكتاب الأقدس - فقرة ۲٠

%
تقدم القراءة